أخبار الجمعية

سلطان القاسمي يشهد افتتاح مؤتمر التخطيط التربوي بالشارقة

وقع على وثيقة «البيت متوحد» وبارك إطلاق حملة «أوقف تدخينك»

سلطان القاسمي يشهد افتتاح مؤتمر التخطيط التربوي بالشارقة

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، بقاعة الرازي في كليات الطب والعلوم الصحية، انطلاق المؤتمر الدولي الثاني “التخطيط التربوي وتحديات القرن الحادي والعشرين”، الذي يقام بتنظيم من المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة وتحت إشراف «اليونسكو».

وكان قد استقبل صاحب السمو راعي الحفل بعروض كشفية وكلمات ترحيبية، قدمها زهرات مدرسة أسماء وأشبال مدرسة الرماقية، كما كان في استقبال سموه معالي حميد بن محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، وعبدالرحمن بن علي الجروان المستشار بالديوان الأميري، والدكتور عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، وجمال سالم الطريفي المستشار بمكتب سمو الحاكم، والدكتور عبدالله صالح السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، وسعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية.

وبدأ حفل انطلاق المؤتمر بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم تسجيلي قصير عن إنجازات إمارة الشارقة التعليمية والثقافية والأدبية بعنوان “الشارقة واحة ثقافية علمية”. وعقب ذلك، كلمة لمعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي رئيس المؤتمر “هنأ في مستهلها قادة وشعب دولة الإمارات باليوم الوطني للدولة، راجياً من الله العزيز القدير أن يعيد هذه المناسبة على دولتنا الحبيبة وهي تزخر بمزيد من التقدم والازدهار”. كما أكد من خلال كلمته أن المؤتمر يأتي ليناقش بيئة التعلم التي تتطلبها الألفية الثالثة، وكيف يبدو المتعلم في هذا القرن واقتراح الحلول والتوصيات اللازمة لدفع نظم التعليم لتحقيق غايات أساسية تتمثل في دور التخطيط التربوي من خلال عالمية المعرفة ونشأة وانبثاق الابتكار ودراسة اثر التكنولوجيا في العلاقات الإنسانية وغيرها من الأمور الأخرى.

وجاءت كلمة الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب «اليونسكو» الإقليمي في بيروت وممثل المدير العام لمنظمة «اليونسكو» لتؤكد ما ذكره معالي وزير التربية والتعليم حول أهمية تبادل الخبرات ونقلها للجميع وتوسيع قاعدة المشاركة في عملية تطوير المنظومة التعليمية.

 

من جانبها، عرضت مهرة هلال المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي أمين عام المؤتمر خلال افتتاح المؤتمر نبذة عن المركز وأهم أهدافه وخططه ومشاريعه المستقبلية.

ويتم خلال المؤتمر الذي يقام على مدى يومي في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر الجاري عرض ثلاث أوراق عمل في كل محور من المحاور الأربعة للمؤتمر التي تناقش في مجملها التحديات التي ظلت تحول دون تحقيق أهداف السياسات التربوية والوصول بها إلى غاياتها.

ويشكل المؤتمر الدولي الثاني “التخطيط التربوي وتحديات القرن الحادي والعشرين” فرصة لبث الوعي بأهمية التخطيط ونشر المعرفة والثقافة التربوية وتحقيق الانفتاح على الخبرات العالمي. وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بافتتاح المعرض التعليمي الوطني المقام على هامش المؤتمر، وتابع سموه بعض اللوحات الإبداعية الموسيقية بعنوان “الإمارات بلادي” من أداء زهرات مدرسة رابعة العدوية.

من جهة أخرى وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس في ساحة كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة على وثيقة «البيت متوحد»، التي أطلقها المواطن عبدالرحمن آل ربيع المنصوري، بمناسبة اليوم الوطني الـ42 للدولة.

وتعد الوثيقة التي تقوم على جمع تواقيع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في وثيقة رسمية واحدة رسالة حب وولاء لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وعبر صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمة بهذه المناسبة، عن سعادته بمشاركة إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات التوقيع على وثيقة «البيت متوحد»، التي تجسد التلاحم والانتماء للوطن والولاء لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.

وقال سموه “نشكر الشباب على هذه الفكرة، وعلى هذا الجهد، وإنها لفكرة رائعة أن تكون الوثيقة تحمل عنوان (البيت متوحد)، وهو بالفعل متوحد والحمد لله، ولكن الشباب أرادوا أن يبرزوا ذلك التوحد بشكل أكبر ونشكرهم على ذلك، ونتمنى لهم التوفيق، كما نتمنى منهم في كل سنة أن يصلون لنا لنتذكر التوحد سوياً مرة أخرى” .

من جانبه، أعرب صاحب الفكرة المنصوري عن سعادته بإشادة صاحب السمو حاكم الشارقة على المبادرة وتفضله بالمشاركة فيها مؤكداً لسموه أن توجيهاته ستكون نبراساً لهم في مجالات حياتهم كافة. وأوضح المنصوري أن المبادرة التي فكر فيها منذ خمسة أشهر استقى اسمها من مقولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حين عبر عن مدى تلاحم أبناء الإمارات مع قيادتها الرشيدة بعبارة «البيت متوحد». وانطلقت مسيرة مبادرة وثيقة «البيت متوحد» سيراً على الأقدام من الفجيرة إلى رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان وأمس الشارقة، ومن ثم إلى دبي حتى تصل في الأول من ديسمبر إلى العاصمة أبوظبي. من جهة أخرى أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن مكافحة إمارة الشارقة للتدخين سوف تشمل كافة المرافق العامة الداخلية والخارجية المغلقة والمفتوحة، كون التدخين لا يضر بصاحبه وحسب، وإنما ضرره يمتد ليشمل كافة المحيطين به.

جاء ذلك خلال مشاركة ومباركة صاحب السمو حاكم الشارقة لحملة “أوقف تدخينك إكراماً لعيد وطنك”، التي أطلقها طلبة جامعة الشارقة في مباني كليات الطب والعلوم الصحية، احتفاء بالذكرى الـ42 لليوم الوطني لدولة الإمارات.

وأعرب سموه عن سعادته بأن يبادر طلاب وطالبات جامعة الشارقة بهذه الحملة التي كانت في بدايتها بصورة أوامر وتعليمات وإرشادات، ولكنها الآن هي دعوة من القلب للحفاظ على صحة هذا المجتمع، مؤكدا أن التدخين ليس ضارا بصاحبه فحسب، وإنما يجر ذلك الضرر على الآخرين.

وأضاف سموه “نأمل إن شاء الله خلال الأيام القادمة أن تصدر بعض التعليمات التي ستكون مانعة للتدخين في مجمعات التسوق والحافلات والمدارس إلى أن يصل المنع للشارع إن شاء الله قريبا وعلى بركة الله نبدأ هذه الحملة”.

وبعدها تجول صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة في الأجنحة المشاركة ضمن احتفالات الجامعة باليوم الوطني الـ42، مثنيا سموه على الجهود المبذولة من قبل الطلبة وإدارة الجامعة في إقامة مثل هذه الاحتفالية التي تجسد جانبا من حب الوطن.