أخبار الجمعية

جمعيات النفع العام تعزز قيم الولاء والانتماء الوطني

في جلسة رمضانية استضافها مجلس ضاحية مويلح
جمعيات النفع العام تعزز قيم الولاء والانتماء الوطني
تشهد جمعيات النفع العام دعماً مشهوداً، ودفعاً للأمام، من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث وفر سموه لها مقارّ، لتثبت مكانتها، وتحقق المرجو منها، وتفرز نتاجاً إيجابياً، يسجل لها، في ضوء أهميتها للمجتمع المدني، ودورها في خدمة أبناء الدولة، كل منها في مجالها.
حول هذا المضمون دار الحديث في الجلسة الرمضانية التي استضافها مجلس ضاحية مويلح برئاسة ماجد سالم الجنيد في الشارقة، وأدارها المقدم أحمد عبد الله آل علي من القيادة العامة لشرطة دبي، وحضرها عدد كبير من ممثلي الجمعيات، والمهتمين، وأبناء الضاحية، وتناول الحضور الأداء البارز للجمعيات، والمبادرات المشهودة، والإنجازات المميزة، وناقشوا كيفية قيام الجمعيات بتعزيز قيم التطوع، والولاء، والانتماء.

في مستهل الجلسة قال آل علي: لا يألو صاحب السمو حاكم الشارقة جهداً في دعم الجمعيات ذات النفع العام، حيث وفر لها مقارّ، وأفرغ لها موارد بشرية، وربطها بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، فيما نتمنى معرفة الأطر الخاصة بالجمعيات، وهنا قال خميس السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى: بمجرد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2017 عاماً للخير، فقد عم الدولة بأكملها، وتنافست كل الإمارات في إثبات المعنى الحقيقي للخير، وفي الدائرة أطلقنا ثلاث مبادرات، أهمها مشاركة جميع الموظفين في الأجر الدائم، باستقطاع مئة درهم من كل موظف على مستويات العمل كافة، وتم تحقيق مبلغ جيد، وسيتسمر الاستقطاع الشهري متواصلاً من جميع الموظفين، وأتمنى أن يتزايد الخير وينمو ويشمل جميع أنحاء دولتنا الطيبة. 

دور الآباء والمربين
وطرح آل علي سؤالاً على الحضور عن كيفية تعزيز الجمعيات قيم التطوع، والولاء، والانتماء وتأصيلها في الأبناء، وتنويرهم بإنجازات قادة الدولة الذين دعموا الاتحاد، وحرصوا على القيم المثلى فيها، فقالت شريفة موسى نائب رئيس جمعية المعلمين: الدولة لديها فكر استشرافي أوصلها للصدارة في مجالات عدة، ويعد نشر وترجمة سلوك الولاء والانتماء، ليصبح ممارسة عند الأجيال القادمة، مسؤولية أفراد المجتمع كافة، فضلاً عن دور الآباء والمربين في زرع ثقافة العمل التطوعي والعطاء لدى الأجيال، ووزيرة الثقافة دعت لمليونية العطاء، وهذه الثقافة واجب وطني، فيما يقف العالم أجمع على العلاقة الطيبة القائمة على الولاء والانتماء الوطني بين قيادة الدولة وشعبها، لكون أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات قدوة يحتذى بها في التواضع، والطيبة، والحنو، والكرم.
ومن أهداف وزارة التربية والتعليم تعزيز الولاء والانتماء، والهوية الوطنية في نفوس الطلاب من خلال الأنشطة، والفعاليات، وطرح مبادرات في هذا الصدد، وتطبيق «سرد الذات» بدءاً من العام المقبل، يؤصل هذه الفكرة، ولابد من تضافر جهود العمل الحكومي، والمجتمع المدني في هذا الجانب، وجمعية المعلمين طرحت مبادرة «الوطن أمانة»، والهدف منها أن يحافظ المواطن والمقيم على مكتسبات الوطن، مع تعزيز الولاء والانتماء، ولدى الجمعية مجموعة من المراكز نفذت مجموعة من الأنشطة في مجالات جديدة، وتقديم الاستشارات لأولياء الأمور والطلبة، فيما تقدمت الدولة كثيراً في مجال التخطيط الاستراتيجي، واستشراف المستقبل.
تجربة فريدة
وعن دور دائرة الضواحي والقرى في تجسيد قيم الولاء والانتماء، قال مديرها العام الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي: مجالس الضواحي هدية من صاحب السمو حاكم الشارقة، وجاء التفكير السامي فيها لجمع أسر الضواحي في مجلس واحد، وتعددت المجالس، التي تعد تجربتها فريدة من نوعها في الدولة، والشرق الأوسط، وحتى على مستوى دول الخليج، وكانت موجودة في الدولة قديماً، وتبلورت بعد قيام الاتحاد، وطورت، ولدينا إدارة شؤون المجتمع التي تعمل على الحد من المشكلات بين الجيران حتى لا تصل إلى الجهات العليا، بهدف أن يعم الأمن والأمان، وتتآزر الأسر، لتوفير بيئة آمنة، حيث نسعى إلى ذلك، وقد أطلقنا مبادرة «ضاحية السعادة» والهدف منها الحد من الجريمة، وتبين أن ضاحية الخالدية الأكثر أمناً، نشكر في هذا الصدد شرطة الشارقة لتعاونها معنا، والدولة صاحبة أيادٍ بيضاء في كثير من الدول؛ حيث تعدى حجم المساعدات الخارجية ما بين أعوام 1971-2015 مليار درهم.
تحديان أساسيان
وبالنسبة لجهود جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في تأصيل قيم الولاء والانتماء، قال خالد الحوسني أمين السر العام فيها: أنشئت الجمعية عام 2006، فيما تواجه تحديين، أولهما أن الثقافة التطوعية في المجتمع تحتاج إلى تثقيف وتعزيز، ووعي أكبر، وثانيهما المورد المالي للجمعيات، وهدفنا سامٍ، بتوصيل الرسالة الإنسانية للمجتمع، وتقديم الاستشارات للجهات كافة على المستوى الشخصي، أو الحكومي، والتواصل مع مسؤولي الدولة، وقد قطعنا شوطاً كبيراً، عدا ذلك فمفهوم حقوق الإنسان كان بسيطاً في بداية مشوارنا، وكنا نتأثر بأي موضوع إنساني، ولكننا رأينا وجوب أن يكون الفرد منصفاً، ويقيس أبعاد كل موضوع، وبشكل عام نعمل على إفادة المجتمع، ولقد عملنا على قضية التنظيم السري من الجانب الإنساني، وليس القانوني، وشكلنا فريق عمل من 4 أشخاص من الجمعية عامي 2012- 2013، وكنا نحضر التحقيقات مع أعضاء التنظيم في نيابة أمن الدولة حتى صدور الحكم، وهدفنا كان الوقوف على الحيادية، والإنسانية، والعدالة الاجتماعية، وعندما صدر الحكم في القضية، عقدنا مؤتمراً صحفياً، وركزنا على الإعلام المحلي والخارجي، وكان هناك بث مباشر، والجميع يهدف إلى إعادة إصلاح أفراد التنظيم، وإعلاء مبادئ الولاء والانتماء، فعقب الشيخ ماجد القاسمي قائلاً: دور جمعية حقوق الإنسان كان مشهوداً وإيجابياً في ملف الاضطرابات العمالية قبل ملف التنظيم السري، ولها الشكر على ذلك.
التوعية القانونية
وقال محمد بطي الشامسي نائب رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين: كل الشكر نقدمه إلى صاحب السمو حاكم الشارقة؛ لدعم سموه السخي لجمعيات النفع العام، وحالياً توجد 129 جمعية نفع عام في الدولة، لها دور كبير، وتقوم بجهد واضح لخدمة أعضائها، وأفراد المجتمع.
وقال محمد حمدان بن جرش: الدولة قائمة على منظومة متكاملة من المؤسسات، وتنظيم الدورات التدريبية الخاصة بإعداد قيادات، حيث من أهم صفات القائد الولاء والانتماء، كونهما قيمة يجب إعلاؤها، حيث إذا سقطت سقط الوطن، فيما تبدأ هذه القيم من الأسرة، فالمدارس، والجامعات، يتبعها دور الإعلام لأهميته، ومن ثم تأتي مؤسسات المجتمع المدني وهى جمعيات النفع العام، ونحرص على أهمية اختيار أعضاء مجالسها؛ لأنها قد تكون فاعلة، وناشطة في غرس المفاهيم، أو هادمة للجميع.
أيام وطنية
والتقط خيط الحديث أحمد خاطر «معلم» قائلاً: المدارس تعمل على تعزيز الهوية الوطنية من خلال يوم الشهيد، ويوم العلم، والاحتفاء باليوم الوطني، فيما أقترح أن يقوم عدد من مشاهير الدولة في المجالات المختلفة، بتعزيز الهوية الوطنية داخل المدارس، من خلال سرد قصص نجاحهم وبروزهم، وتميزهم، التي قامت على الإخلاص، والولاء والانتماء للوطن. فعلقت شريفة موسى بقولها: تم عقد اجتماعات في وزارة التربية والتعليم، جمعت نماذج مشرفة ومضيئة في الدولة، وروت كيف وصلت لما أصبحت عليه.
يتنفس الولاء
فيما قال علي محمد راشد: الوطن يتنفس الولاء والانتماء، فهناك مقولة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد حينما قال له أحد الصحفيين إنه تم توفير كل سبل الراحة للمواطن من تعليم، وسكن، ووظيفة فرد عليه الشيخ زايد قائلاً: أليس لديك أبناء تعلمهم، وتسعى لعلاجهم؟، فرد الصحفي بالإيجاب، فقال له الراحل الكبير: أبناء الوطن والمواطنون هم أبنائي، من هنا انطلق الانتماء، والفضل لله تعالى أن حبا الدولة بقيادة رشيدة فذة، قدمت الكثير.

لذا، فالتعاون، والتآلف بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة، أمر مفروغ منه، وما دام الداخل متيناً، فلن يتأثر، والدولة وجمعيات النفع العام تسعى لغرس الولاء والانتماء.
ورداً عن الكيفية التي تقوم بها مؤسسة التمكين الاجتماعي في تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الأيتام، استعرض جوهر بن بندر المنسق الإعلامي في المؤسسة نبذة عنها.
حلقة وصل
وقال عبد الله الكابوري: دائرة شؤون الضواحي والقرى تعمل على تعزيز الانتماء، وحب الوطن، ومجالس الضواحي تهدف لرصد احتياجات، ومتطلبات الأهالي في كل منطقة، وتعزز دور الوعي المجتمعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، فالدائرة حلقة وصل بين المجتمع والحكومة، وقد علمتنا الإدارة العليا أن نفتح قلوبنا للناس قبل أبوابنا، فالمجالس أقيمت لخدمة الناس، ولدينا إدارة شؤون المجتمع التي تعنى بحل المشكلات بين الجيران، وتعديل سلوكيات أبناء الجيل خاصة في المدارس.

 

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/d404f62d-b7ca-423d-ad1a-aaebfa8a2e24#sthash.DQwApL8x.dpuf