المادة تُطبّق للمرة الأولى في المدارس
نواة تدريبية جديدة لاستراتيجيات تدريس «التصميم والتكنولوجيا»
تعكف وزارة التربية والتعليم حالياً، على إعداد نواة تدريبية جديدة، تضم أكثر من 30 معلماً ومعلمة لمادة «التصميم والتكنولوجيا، المقرر تدريسها للمرة الأولى خلال العام الدراسي الجديد 2016-2017، لطلبة الحلقة الأولى والثانية.
تركز الوزارة على الاستعانة بمعلمي تلك النواة، في تأهيل وتدريب زملائهم من الكوادر التدريسية المتخصصة لتلك المادة في المدارس الحكومية في دبي والمناطق الشمالية.
من جانبها حضرت «الخليج»، جانباً من برنامج التدريب النظري الذي ركز على استراتيجيات تنفيذ منهج مادة التصميم والتكنولوجيا، حيث استضافه الفرع الرئيسي لجمعية المعلمين بالسويحات في الشارقة، والذي استهدف معلمي تقنية المعلومات للحلقة الأولى والثانية، يومي الأحد والاثنين الماضيين، فضلاً عن التدريب العملي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في نادي الذيد الرياضي، والذي ضم جميع معلمي ومعلمات مادة التصميم والتكنولوجيا «تقنية المعلومات» في مختلف المدارس والمناطق التعليمية.
ووفقا لبرنامج التدريب الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، يتلقى أعضاء لجان التأليف والمناهج لمواد التصميم والتكنولوجيا والتصميم الابتكاري، في جمعية المعلمين، جانباً من التدريب على المادة الجديدة التي تدرس في المدارس لأول مرة، بإشراف فريق متخصص من وزارة التربية، يضم ممثلين عن إدارة المناهج والابتكار والتدريب، وذلك في الوقت الذي تؤسس فيه وزارة التربية نواة تدريبية مكونة من 950 معلماً وخبيراً تربوياً، ومدربين من مؤسسات تعليمية محلية وعالمية، ضمن أكبر برنامج تدريبي تخصصي للمعلمين، حيث يستهدف 12 ألفاً و 535 معلماً ومعلمة، و1000 من القيادات المدرسية، فضلاً عن 717 معلماً احتياطياً يتم إشراكهم للمرة الأولى، في ضوء خطة الوزارة لإعداد كوادرها التعليمية بالشكل الأمثل، لتدريس المناهج الدراسية المطورة، ورفع كفاياتهم، وتحسين أداء ومهارات المنتسبين للبرنامج.
ويركز برنامج التدريب الذي استهداف المعلمين بمختلف تخصصاتهم، على رفع كفاياتهم، وطرح طرائق التدريس الحديثة، التي تواكب في مضمونها المتغيرات العالمية في التعليم، وفق لتخصص كل معلم، وبما يتوافق مع المناهج ونظم التعليم المختلفة على مستوى العالم، حتى يتمكن المعلم من المنافسة في مجال تخصصه داخلياً وخارجياً.
واحتوت مسارات البرنامج، في مختلف المقار على مستوى دبي والمناطق الشمالية، على وسائل مهمة في تحسين مستوى أداء المعلمين، كما تسهم في توفير فرص منهجية للتعليم والتطوير المستمر للمهارات المتنوعة عند المعلمين، من خلال تطبيق أساليب تدريس حديثة، وتوظيف التكنولوجيا في أداء مهامهم الوظيفية بكفاءة عالية، وتطبيق استراتيجيات تقييم متنوعة، الأمر الذي ينعكس على جودة المخرجات في المراحل التعليمية كافة.
وجاء البرنامج مواكباً للتغيرات الكبيرة والنقلة النوعية التي طرأت على دور المعلم، والمهام التدريسية التي لم تعد مقتصرة على مهارة واحدة أو أسلوب بعينه، إذ أصبح من الضروري أن يكون المعلم، مصدراً للعلم والمعرفة، وملهماً للطالب، وقادراً على التنويع في أساليبه التدريسية.
وتعكف وزارة التربية على إعداد معايير عامة موحدة لإعداد الحقائب التدريبية وفق المعايير العالمية، من خلال لقاءات مكثفة جمعت اختصاصيي إدارات المناهج وإدارة التدريب بهدف إجراء عصف ذهني لاستمطار الأفكار بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ونخبة من الخبراء، والمختصين، والمعلمين.
وبُنيت الحقائب التدريبية لكل حلقة دراسية، بشكل يتوافق مع نوع المحتوى ومستواه وعمقه المعرفي وأبعاده التطبيقية، وبالاعتماد بشكل كامل على المادة العلمية التخصصية لكل المواد لجميع الصفوف الدراسية، ويتم تعزيز تلك الحقيبة بمقاطع فيديو وبرامج إلكترونية مرتبطة بموضوع الحقيبة التدريبية نفسه،ما يجعل عملية التدريب ممتعة ومفيدة، علاوة على تحديد الزمن المخصص عند التنفيذ لضمان استثمار الوقت بالطريقة الأمثل خلال عمليات تنفيذ التدريب التخصصي.
وبلغ عدد الحقائب التدريبية لجميع المواد الدراسية 108 حقائب، تستهدف كذلك معلمي الاحتياط، بغية رفع كفاءة المعلمين التربويين منهم، وتأهيل غير التربويين، من خلال رفع مستوى أدائهم وإكسابهم المهارات والخبرات العلمية والتربوية، وتجديد معلوماتهم وتحديثها، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم نحو أهمية التعليم المستمر عبر التنمية المهنية، وتجديد الدوافع الذاتية وتقدير مهنة التعليم، إذ يساعد تحسين أدائهم ورفع كفاءتهم العلمية على جعل عملهم هادفاً ومنتظماً وذا قيمة وفاعلية.
ويستند البرنامج في مضمونه إلى رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 للوصول إلى نظام تعليمي متقدم عبر جعل الإمارات، أنموذجاً إقليمياً وعالمياً، وتكريس المفاهيم والأدوات
التدريسية الحديثة في مختلف حلقاتها التعليمية، واستكمالاً للخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم التي تعنى بتطوير المناهج وتأهيل الكوادر التعليمية لتدريس المناهج المطورة. -
See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/0b52adb5-509d-4790-99ac-157c066c42ec#sthash.WIltKTA4.dpuf