أوصت الجمعية الأسر والجهات ذات العلاقة بغرس مفاهيم احترام المعلم في نفوس ابنائها
جمعية المعلمين تهيب بمربي الأجيال بضبط النفس مع المشاكل التربوية
لجنة عاجلة لبحث مشاكل المعلمين وتذليل العقبات
الشارقة- 25 أكتوبر 2015: أكدت جمعية المعلمين أن النظرة للمعلم منذ القدم نظرة تقدير وتبجيل، إذ يحمل على عاتقه رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو معلم الأجيال ومربيها، وإذا أمعنا النظر في معاني الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلى أن تحمل بين طياتها علاقة نبيلة تربطه وجميع فئات المجتمع.
وأفادت الجمعية من خلال بيان صادر عنها اليوم ان ما شهده الميدان التربوي خلال أسبوع واحد من 3 وقائع ضرب واعتداء من بعض المعلمين على الطلبة، الامر الذي يجسد ظاهرة غير صحية تهدد العلاقة السامية بين الطالب والمعلم، وتؤثر على مجمل العملية التعليمية ومخرجاتها، مناشدة المعلمين التحلي بالصبر والحكمة.
وأهابت بعموم المعلمين "مربي الأجيال" بضبط النفس والمحافظة على هدوء الأعصاب، والابتعاد عن التوترات، والتعاطي مع مشاكل الطلبة خلال الدوام المدرسي، بطرق تربوية وعلمية، تتوافق مع الرسالة السامية التي يحملها مربي الأجيال، وتعزيزاً لمكانتهم في المجتمع، وحفاظاً على حقوق الطلبة وسلامة سير العملية التعليمية. وطالبت الجمعية كافة المعلمين بضرورة الالتزام بلائحة السلوك الطلابي المطبقة والمعممة على كافة المدارس بالدولة والتي تعالج أي سلوكيات غير مقبولة من الطلاب والطالبات من خلال ما تنص عليه من معايير وضوابط لمعالجة أي تجاوزات وأن الضرب والعقاب البدني بكافة أشكاله ليس سوى تجاوزات فردية مرفوضة ودخيلة على الميدان التربوي. ولا تعبر عن الهيئات التدريسية والإدارية التي تتمتع بقدر عال من الاحساس بالمسؤولية والإخلاص والتفاني في العمل والحرص على مراعاة مصالح الطلاب والطالبات.
هذا وقد دعت الجمعية وسائل الاعلام للقيام بدور ايجابي في تعزيز الجوانب التربوية في المجتمع وعدم الانسياق وراء تضخيم الحالات الفردية السلبية التي تقع بين الفينة والأخرى في المدارس مشددة على أن العنف البدني أو النفسي مرفوض مهما كانت الحالة ، غير أنها أكدت في سياق آخر وقوفها إلى جانب المعلمين حتى أمام الجهات المعنية مستنكرةً التشهير بهم. ومن جهة اخرى شددت الجمعية ان التشهير بالمعلمين وتصوير بعض السلوكيات السلبية التي تصدر من بعضهم على أنها ظاهرة أمر تدينه الجمعية وترفضه إذ لا تعد هذه الممارسات سوى حالات فردية تكاد لا تذكر.
وأكد بيان الجمعية على أهمية دور أولياء الامور في توعية أبنائهم بدور المعلم ومكانته في المجتمع، وتأهيلهم على كيفية المحافظة على تلك المكانة وضرورة احترام المعلم والمحافظة على هيبته.
وأضافت الجمعية أن جميع فئات المجتمع تعلم حجم المسؤولية وضغوط العمل التي يعمل تحت مظلتها المعلمين في الميدان التربوي، وتقدر ولاشك بكل حب ووفاء واحترام جهودهم التي تركز على تربية وتعليم أجيال المستقبل، فالمجتمع بأطيافه كافة، يؤمن بأهمية دور المعلم، كركيزة أساسية في تقدم الأمم وسيادتها، ونعول عليه في بناء أجيال المستقبل المتسلحة بالعلم والمعرفة، لتعزيز مكانة الامارات العالمية، ولمواكبة ما يشهده التعليم العالمي من تطورات متسارعة.
وأعلنت الجمعية من خلال بيانها عن تشكيل لجنة مختصة "عاجلة" للقاء المعلمين، وبحث مشاكلهم ورصد احتياجاتهم في الميدان، والعمل على إيجاد حلول جذرية لها، فضلا عن جاهزيتها لتلقي أي شكاوى من المعلمين كافة، في مختلف إمارات الدولة من خلال فروعها المنتشرة في أنحاء الدولة، ومناقشتها وتذليل العقبات التي تعوق المعلم عن تأدية دوره في المجتمع وبما يخدم مسيرة التعليم في الدولة.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الروابط التالية:
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f972d008-1bd6-4df8-bcc0-f5211cc4421c
http://www.albayan.ae/across-the-uae/education/2015-10-26-1.2490061?ot=ot.PrintPageLayout