أخبار الجمعية

ملتقى الابداع

 

أطلقته جمعية «البيت متوحد» بالتعاون مع جمعية المعلمين و«جوجل

ملتقى الإبداع برأس الخيمة منصة تدعم ابتكارات الطلبة

 

يمثل إطلاق «ملتقى الإبداع» في رأس الخيمة، منصة لتأهيل الطلبة ودعم ابتكاراتهم واستقطاب المواهب العلمية لطلبة المدارس وتأهيل قدراتهم وإمكاناتهم في مشاريع وأفكار جديدة ومتنوعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات «STEM».

كما تنبع أهمية هذا الملتقى باعتباره نموذجاً للتعاون والشراكة بين جهات ومؤسسات عدة تبادر إلى دعم المسؤولية الاجتماعية، خاصة في القطاع التعليمي برافد جديد ومتميز لصقل المواهب لدى الطلبة. وكانت جمعية «البيت متوحد» قد أطلقت في وقت سابق من الأسبوع الماضي «ملتقى الإبداع» بالتعاون مع جمعية المعلمين و شركة «جوجل» واديوتيك بهدف تشجيع الطلبة من مختلف المراحل على تطوير مهاراتهم واهتمامهم في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بطرق تفاعلية ومبتكرة وتوفير برامج التدريب والتأهيل للمدرسين الذين سيتولون مهمة التدريب في الملتقى خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وستتولى جمعية البيت متوحد بالتنسيق مع جمعية المعلمين، مهمة الإشراف على ملتقى الإبداع، وهو عبارة عن مركز للابتكار يحتوي على العديد من الأجهزة والمعدات والتقنيات التكنولوجية المتطورة المختلفة في حين يضطلع مشغل متخصص في مجال توفير الحلول التعليمية والتكنولوجية في قطاعي التعليم والتدريب بمهام التشغيل اليومية للملتقى وتطوير قدرات ومهارات المعلمين وتمكينهم من إدارة المركز خلال الأعوام المقبلة.

وسيشكل «ملتقى الإبداع» - الذي اتخذ فرع جمعية المعلمين في رأس الخيمة مقرا له - منصة تجمع بين التعليم والتكنولوجيا في آن واحد كونه سيوفر برامج للطلبة في مجالات علم الإنسان الآلي «الروبوت» والطباعة ثلاثية الأبعاد وعلوم الفضاء والإلكترونيات والترميز الحاسوبي والبرمجة، بالإضافة إلى الطاقة الخضراء.

وتم تجهيز «ملتقى الإبداع» بجميع التجهيزات المادية والرقمية اللازمة للتدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي تشمل أجهزة المحاكاة وبرامج البرمجة وبرامج التصميم سيتم من خلال المركز تأهيل وتطوير قدرات المعلمين ليتمكنوا من تشغيل المختبر خلال العامين المقبلين.

ويهدف الملتقى إلى تحفيز الطلبة ورفع مستوى اهتمامهم بمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك من خلال تشجيعهم على الاستكشاف والابتكار عبر توفير الفرص لممارسة الأنشطة والتدريب والتعلم العملي في مجالات الروبوتات القابلة للبرمجة والروبوتات الشبيهة بالإنسان ونموذج طائرة توجه لاسلكيا وأجهزة محاكاة الطيران وطائرات من دون طيار والأدوات العلمية الأخرى كأجهزة جمع البيانات وتدقيقها والطابعات ثلاثية الأبعاد والماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد وعلم الإنسان الآلي «الروبوت» الافتراضي وتقنيات المعلومات والاتصالات وأدوات تخطيط المنحنيات والرسوم البيانية الرياضية.

ويضم الملتقى حيزاً مخصصاً لابتكار وتصميم المشاريع التقنية الصغيرة حيث يوفر الأدوات اللازمة، التي تتيح للمشاركين ابتكار مشروعاتهم الخاصة بأنفسهم كتصميم الروبوتات الصغيرة المستقلة بذاتها، وذلك للطلبة الراغبين في التعرف إلى هذه التقنيات من خلال زيارتهم للمركز لفترات قصيرة.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملتقى 20 طالباً أو مدرساً خلال الجلسة الواحدة وذلك لضمان الاستفادة القصوى، وتوفير المستوى اللازم من الاهتمام والرعاية بكل طالب على حدة.

وقال سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم رئيس جمعية المعلمين بالدولة، إن تطوير التعليم والارتقاء به يعتبر الهاجس الأول الذي يشغل القيادة الحكيمة ويظهر ذلك في مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتبار عام 2015 عام الابتكار والتطوير وأشاد الكعبي بالمبادرة التي نتجت عن شراكة وتعاون بين جمعية البيت متوحد وجمعية المعلمين وشركة «جوجل» بإنشاء هذا الملتقى الإبداعي.

وأكد سيف علي القبيسي رئيس مجلس إدارة جمعية «البيت متوحد» أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة المبادرات المتنوعة والمشاريع المختلفة التي تنفذها الجمعية في جميع إمارات الدولة، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للجمعية والإسهام في المجالات التعليمية والاجتماعية والمشاركة في إطلاق مبادرات وطنية بطرق إبداعية وتفاعلية.

وقال إن التعليم وتشجيع الابتكار في دولة الإمارات يحظى باهتمام بالغ وحرص على تطويره، وذلك بفضل المتابعة والتوجيهات المستمرة من قبل القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لقطاع التعليم وتبني المبادرات التي تسهم في تأسيس أجيال على قدر كبير من المهارة والكفاءة والتميز، باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وبالتالي جاءت فكرة إنشاء هذا الملتقى ليساهم مع بقية المبادرات في مختلف الدولة لتعليم وإبراز الكفاءات الوطنية من الطلبة وأضاف: «إنه من خلال ملتقى الإبداع الذي تم تنفيذه بالتعاون والتنسيق مع شركة جوجل وجمعية المعلمين أردنا إيجاد مساحة مخصصة للطلبة والمعلمين ومزودة بكافة التجهيزات تتيح لهم التعلم والتصميم والابتكار وبالتالي المساهمة في إعداد جيل المستقبل من العلماء والمخترعين الإماراتيين.

قال إبراهيم المناعي أمين سر جمعية البيت متوحد إن ملتقى الإبداع يعد واحداً من عشر مبادرات أطلقتها جمعية البيت متوحد ضمن حملتها لعام 2014-2015 ونحن فخورون جدا بهذه المبادرة التي نطمح أن يكون لها أثر مستدام وأن تساهم بصورة إيجابية في المجتمع وتعود بالفائدة على الطلاب والمعلمين. وذكر أن فكرة ملتقى الإبداع جاءت من منطلق المساهمة بشكل إيجابي في تلبية احتياجات تتماشى مع الأولويات الوطنية في مسار مهم وحيوي في قطاع التعليم وهو الجانب العلمي والتقني والتكنولوجي حيث يوفر هذا الملتقى الفرص المثالية للأجيال الصاعدة لتطوير وصقل مهاراتهم في مجال حل المسائل العلمية بأساليب تفاعلية ومبتكرة.

وأكد المناعي أن المشروع ما كان له أن يتحقق لولا تعاوننا مع الشركاء المناسبين وهم شركة «جوجل» كداعم رئيس للمبادرة وجمعية المعلمين بدولة الإمارات من خلال تقديم البيئة المناسبة والمحفزة للطلبة تتيح لهم ترجمة أفكارهم ومهاراتهم لمشاريع وابتكارات متميزة.

وأضاف «نستطيع من خلال تعاوننا مع شركائنا تحويل الأفكار البناءة إلى واقع ملموس وتبني جملة من المبادرات التي من شأنها تحسين مجتمعاتنا.. مشيرا إلى أن الملتقى سيوفر حصصا تفاعلية ضمن برنامج يمتد على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع وبمعدل ساعة واحدة في اليوم لكل طالب في حين سيتاح المركز أمام الطلبة خلال ما تبقى من أيام الأسبوع لاستخدام الحيز المخصص فيه لتصميم المشاريع وسيتم توفير 786 ساعة تدريبية إلى ما يقارب الـ 500 طالب وطالبة سنويا.

وسيخدم الملتقى الجديد المعلمين والطلبة في إمارة رأس الخيمة التي تضم نحو 47 ألف طالب وطالبة و2500 معلم ومعلمة كما سيقدم خدماته أيضا للطلاب من الإمارات المجاورة. كما ستقوم مجموعات المعلمين في دولة الإمارات بالعمل والتعاون مع «ملتقى الإبداع» عبر إقامة ورش العمل وتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات التدريسية المتبعة.جيل المستقبل

قال محمد مراد المدير الإقليمي لشركة جوجل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الشركة تؤمن بأهمية أن تتاح لكافة الطلبة فرصة المساهمة في ابتكار تكنولوجيا المستقبل وأضاف «نسعى عبر إطلاق مجموعة متنوعة من المبادرات التعليمية إلى تقديم الدعم والتأهيل لجيل المستقبل من العلماء المتخصصين في مجالي الكمبيوتر والهندسة وذلك عبر إتاحة الفرص أمام كافة الطلاب للتدريب التكنولوجي العملي والمباشر.

وأوضح أن هدفنا الرئيسي ينصب على الاستفادة من الإمكانات الهائلة لشركة جوجل وتوظيفها في سبيل زيادة فرص الطلبة في الحصول على محتوى تعليمي ذي جودة عالية وخصوصا في مجالات علوم الحاسوب وعلم الإنسان الآلي «الروبوت» بالإضافة إلى المهارات الأساسية في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات.. كما نسعى أيضا إلى إنشاء مجتمعات داعمة تسهم في انتشار مبدأ الابتكار في مجال التعليم».