جمعية المعلمين:اتجاهات جديدة لتعزيز الدور القيادي للمرأة
جمعية المعلمين:اتجاهات جديدة لتعزيز الدور القيادي للمرأة
مثلت الإمارات في الملتقى النقابي بالبحرين
“جمعية المعلمين”: اتجاهات جديدة لتعزيز الدور القيادي للمرأة
الشارقة- "الخليج": شارك وفد من جمعية المعلمين في فعاليات الملتقى النقابي للمرأة العربية العاملة الذي نظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، تمثيلاً للإمارات أمام الملتقى الذي أقيم في دولة البحرين مؤخراً، وشارك فيه عدد كبير من الاتحادات النقابية العربية والدولية، من أجل تطوير العمل النقابي النسائي، ووضعه في مكانه المناسب بعيداً عن الإجحاف، والتعرف إلى آراء الجهات المشاركة حول قضايا المرأة، وما يهمها ويشغلها ويدعمها ويجعلها تمارس عملها بارتياح عندما تتمتع بحقوقها كاملة . طرحت الجمعية أفكار واتجاهات جديدة، لتعزيز الأدوار القيادية للمرأة وتمكينها في كل المجالات، للمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للعاملات في كل الدول الخليجية والعربية، وتحقيق ما تصبو إليه المرأة العاملة من طموح وآمال . وفي تصريحات لها حول تمثيل الجمعية للإمارات في الملتقى، قالت شريفة موسى الأمين العام لجمعية المعلمين، إن الجمعية حريصة على تعزيزدور المرأة في المجتمعات، لاسيما المرأة الإماراتية التي تبوأت مكانة كبيرة في المجتمع، وبلغت مناصب قيادية عدة، وحققت إنجازات كثيرة في المجالات كافة، وأصبحت الرقم الأهم في معادلة البناء ومسيرة التنمية الشاملة . وأضافت أن المرأة في الإمارات حظيت في ظل دولة الاتحاد بالاهتمام والرعاية، الأمر الذي يبرز أهمية دورها في بناء المجتمع ومسيرة التنمية، وتواصلت تلك الرعاية الرشيدة التي أولاها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً ومتنامياً بمختلف قضايا المرأة في المجالات والقطاعات كافة، وأصبحت هذه القضايا في مقدمة أولويات السياسات التنموية، بما انعكس هذا الاهتمام جلياً على كافة المستويات . من جانبها أكدت ناعمة عبدالله الشرهان عضو مجلس إدارة والنائب الثاني للرئيس بجمعية المعلمين من خلال ورقة عمل قدمتها في الملتقى، أن المرأة الإماراتية أصبحت قيمة ومكانة في مختلف المجالات، فكان لها محل واضح في الدستور الذي ينص على تكافؤ الفرص ومجانية التعليم والقضاء على الأمية وتوفير الظروف الملائمة للعمل وفتح باب الوظائف العامة، ومن هذه الانطلاقة بدأت المرأة تتبوأ المكانة اللائقة في جميع مجالات العمل، وتتمركز في وظائف قيادية أثبتت فيها جدارتها . وأضافت أن إنجازات المرأة جاءت مادة ثرية وبالتحديد دولة الإمارات كان لها تجربة مغايرة تماماً لما تتمتع به من ميزات أدت إلى التمكين في مناصب قيادية بفضل القيادة الرشيدة بالدولة، ما جعل الإشادة بهذا الأمر عاملاً مشتركاً بين جميع الحضور من مختلف الدول .وأفادت أن للمرأة الاماراتية حضوراً كبيراً على كافة الصعد، فقد تصدرت سيدة الاعمال الاماراتية المرتبة الأولى بنسبة 21% بين نظيراتها في الدول أخرى، وتطور حضورها لتنافس في انتخاب المجلس الوطني الإماراتي، وبات الدولة تحتل المرتبة 38 من بين 187 دولة في مؤشر التنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي . وقالت: على سبيل المثال لا الحصر شاركت المرأة الاماراتية في المحافل الدولة والمحلية بالانخراط في العمل العسكري والشرطة والسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وكانت من ضمن التشكيل الوزاري بواقع 4 وزيرات، ناهيك عن التطور التعليمي منقطع النظير في الجامعات الحكومية والخاصة لأن المرأة الإماراتية لا ترضى إلا بالمركز الأول . وتطرق الملتقى إلى وجود بعض الأنظمة العربية التي لاتتبنى قضايا المرأة ولا تساعدها على إثبات ذاتها بالنسبة للعمل، مثل الطرد من العمل أو عدم الحصول على أجر مساوٍ للعمل الذي تقوم به، وهذا الأسلوب بالتأكيد يجعل المرأة تنفر من استكمال الوظيفة، وبالتالي الاحباط على المستوى الثقافي والاجتماعي . وأكدت المشاركات أن المرأة نصف المجتمع واللبنة الأساسية في إنشاء الجيل وتكوين نواة صالحة، فلابد أن تأخذ المساحة المناسبة لها في المجتمع، في جميع المجالات والقطاعات والأعمال التي تتناسب وطبيعتها الثقافية والاجتماعية . وفي نهاية الملتقى أعربت المشاركات عن شكرهن وتقديرهن للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على ما قدمه من تسهيلات لوصول المؤتمر النقابي إلى أعلى مستوياته وأتى ثماره، وهذا دليل على القيادة الحكيمة الداعمة للعمل الوطني والعربي وانعكاس ذلك لمصلحة العاملين في جميع المجالات، واختتمت البرقية بالتمنيات للملك بدوام الخير لمملكة البحرين والمرأة البحرينية والعربية .
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/22f3a780-3806-4322-b352-ffeb4244bc11#sthash.7eTuJDb1.dpuf