أبوظبي في 5 فبراير / وام / تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نظم برنامج خليفة للتمكين " أقدر " بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في أبوظبي وعدد من الشركاء الرئيسين من الجهات الحكومية مؤتمرا صحفيا في إطار فعالية اليوم العالمي للإنترنت الآمن 2018 في دورته الخامسة عشرة والتي تحتفل بها الدولة غدا تحت شعار " شارك وتواصل : باحترام متبادل : الإنترنت الأفضل يبدأ بك ".
وكان العميد الدكتور صلاح عبيد الغول المشرف على مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية قد افتتح المؤتمر الصحفي في مقر الاتحاد النسائي اليوم والذي تحدث فيه الدكتور عبدالله المحياس رئيس مجلس إدارة جمعية الحماية من مخاطر الإنترنت والدكتور إبراهيم الدبل وسارة عيسى المرزوقي مسؤول التدريب والتوعية الآمنة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وهنادي صالح اليافعي مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وشيماء علي البريكي مدير إدارة السمعة المؤسسية بشركة اتصالات وشريفة موسى من جمعية المعلمين بحضور إعلامي واسع وعدد من طلبة المدارس .
وأكد العميد الغول أنه للعام الرابع على التوالي وتحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان تنطلق هذه الفعاليات التي تأتي تعزيزا لترسيخ مفاهيم العمل المؤسسي المشترك بين جميع المعنيين من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف أفراد المجتمع بالاحتفال بمثل هذه المناسبات والعمل على إيجاد آليات فعالة لتطوير حلقات التواصل والتعاون المشترك والمستدام الذي نعمل سويا على ترسيخه من خلال مختلف الفعاليات.
وقال : " إن إيجاد الآليات الفعالة يأتي كأبرز التوجهات الاستراتيجية التي يعمل برنامج خليفة للتمكين على تحقيقها من خلال توحيد الجهود الموجهة إلى جميع الفئات المجتمعية والطلابية والشبابية ".
وأضاف : " إن التكنولوجيا والإنترنت أصبحت تلعب دورا محوريا في حياتنا على نحو متزايد في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بل باتت مكونا رئيسيا في منظومة حياتنا بشكل عام وفي المجال التعليمي بشكل خاص ومن هنا كانت رؤيتنا نحو تعزيز العمل إعداد فئات مجتمعية قادرة على التعامل مع تحديات المستقبل سواء الطلاب وغيره من الفئات المستهدفة وإنه من الضروري الحرص على توعية طلابنا وبناء ثقافة الاستخدام الآمن والأمثل للتكنولوجيا والانترنت سواء الآن أو في المستقبل " .
وأشار المشرف على مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية إلى أن العمل المشترك حول تنفيذ هذه الفعالية يهدف إلى التوعية بخطر التعامل غير الآمن مع الإنترنت وإساءة استعماله وكذلك التعريف بكيفية التعامل الآمن مع الإنترنت وضرورة التوعية بمواد القانون الاتحادي رقم /5/ لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات وكذلك تعزيز القيم والأخلاقية والسلوكيات الإيجابية لاستخدام أفضل وآمن للإنترنت وقد لوحظ أن هناك تناميا لبعض القضايا المرتبطة بالاستخدام غير الآمن وغير الصحيح للإنترنت مما قد يؤثر على مستقبل أبنائنا وبناتنا.
ولفت إلى أن فريق العمل المشترك عمل على تطوير فعالياته وأنشطته هذا العام بشكل يتواكب مع المستجدات حيث سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات على مستوى الدولة ومن الفعاليات التي تم استحداثها هذا العام إطلاق مسابقة تهدف إلى تعزيز التماسك الأسري وبناء علاقة إيجابية بين الطلاب وأولياء الأمور من خلال تصميم الطلاب لعرض علمي حول كيفية التعامل الآمن مع الإنترنت وشرح ذلك لأولياء الأمور وأفراد الأسرة .
وأكد العميد الغول أن مسؤولية التوعية بالاستخدام الآمن للإنترنت لا تقع مسؤولياتها على المؤسسات الوطنية فقط بل هناك دور هام وضروري من قبل أولياء الأمور لتوعية أبنائهم حول كيفية التعامل الآمن مع الإنترنت وتقع عليهم مسؤولية كبيرة في توجيه أبنائهم نحو الاستخدام الآمن للإنترنت والتقنيات الحديثة وحمايتهم من سوء الاستخدام من قبلهم أو سوء الاستغلال من قبل الآخرين.
من جانبها أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام حرص الاتحاد على إقامة البرامج وورش العمل الخاصة لتوعية الأمهات بخطورة الاستخدام الخاطئ للإنترنت وضرورة مراقبة ابنائهن لما يشاهدونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت : " إن توعية الأبناء بهذا المجال يقع على أولياء الأمور خاصة الأمهات لتعريف ابنائهن بضرورة تجنب الوقوع في مضار الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي خاصة فئة الشباب والفتيات ".
وأضافت سعادة السويدي : " إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تقدم كل عون للأم الإماراتية لتسهيل امور تربية ابنائها على المبادئ والقيم وتقديم أفضل وأسهل الاساليب لتعليمهم كل ما يفيد ويبعدهم عن المخاطر".
وأشارت الى أن الاتحاد النسائي نظم عدة محاضرات ودورات في هذا المجال كان اخرها في مقر الاتحاد النسائي العام بعنوان ندوة استخدام الاطفال المفرط للأجهزة الذكية ضمن سلسلة من الفعاليات التثقيفية والتوعوية التي تستهدف حماية الأطفال والأسر من مخاطر الانترنت.
وتناولت سارة المرزوقي خلال المؤتر مبادرات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ضمن فريق الاستجابة الوطني مثل " سفراء الإمارات للأمن الإلكتروني التي تستهدف طلاب المدارس على مستوى الدولة وتدريبيهم بنشر الثقافة التوعوية.
وتحدثت عن حلقات حول الأمن الإلكتروني من خلال بث حي ومباشر عبر قناة قصة الانستغرام ضمن حملة " لا يخدعونك" وورش توعوية لطلبة المدارس ضمن فعاليات اليوم العالمي للأنترنت الأمن وعلى مدار شهر فبراير 2018 ، كما أشارت إلى ورش متخصصة لمعلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم حول " أمن والوقاية من اختراق الهاتف المحمول " كما تحدث الدكتور عبدالله المحياس رئيس مجلس إدارة جمعية الحماية من مخاطر الإنترنت عن دور وأهمية الجمعيات في مجالات التوعية وبالتعاون مع أولياء الأمور نحو مزيد من تضافر الجهود لتعزيز حماية الأطفال مشيدا بالدور التي تلعبه الهيئات والجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية في هذا المجال.
أما هنادي صالح اليافعي مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة فتطرقت إلى دور الاسرة الهام في التوعية للأبناء بكونهم الخط الأول للدفاع عنهم.
وأشارت إلى ان الاسرة تلعب دورا هاما في مجال الحماية والمراقبة موضحة أن المجلس الأعلى لشؤون الاسرة ينظم فعاليات وورش عمل ويتبنى مبادرات لتعزيز جهود حماية الأطفال والابناء من مخاطر الانترنت.
وأكدت شيماء علي البريكي مدير إدارة السمعة المؤسسية بشركة اتصالات على ضرورة تضافر الجميع نحو فضاء الكتروني آمن مشيرة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود وخاصة من الشركات العاملة في مجالات تزويد الانترنت لتعزيز رقابتها وتقديم المحتوى النافع.
وقالت إن استراتيجية "اتصالات" تقوم على تفعيل مبادئ المسؤولية المجتمعية وأنها تسعى دائما لتطبيق وصايا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بأن أبناء الوطن لا يقدرون بثمن ولقد سعت "اتصالات" نحو قيادة المستقبل الرقمي وبخطى واثقة وبالتزامن مع "عام زايد " من أجل بناء مستقبل مشرق ينعم فيه أبناء الوطن لذلك فنحن حريصون على توفير أنظمة وبرامج حماية الكترونية قوية للمشتركين على مستوى القطاعات والأفراد.
وأكدت الثقة أن استراتيجيتنا نحو قيادة المستقبل الرقمي ستعزز من خطواتنا الوطنية المخلصة نحو تنفيذ رؤية الإمارات 2021 والتي ترتكز على الاستدامة والتحول إلى المستقبل الرقمي، من خلال التعاون الوثيق الذي بادرت به اتصالات مع كبرى الشركات العالمية في مجال الحماية الإلكترونية.
وتناولت شريفة موسى من جمعية المعلمين الدور المتعلق بالمعلمين وكوادر والهيئات التدريسية الذين هم على تواصل دائم مع الطلبة، مشيرة إلى أن المناهج تعزز برامج الحماية وتبذل المدارس جهود توعوية بالتعاون مع الشركاء من جهات ومؤسسات معنية تستهدف بالقمام الأول حماية الأطفال عبر الانترنت.
وينظم برنامج خليفة للتمكين "أقدر" عددا من الفعاليات ضمن اليوم العالمي للإنترنت الآمن تحت شعار " شارك، وتواصل: باحترام متبادل: الإنترنت الأفضل يبدأ بك "، تهدف لتعزيز الوعي بالأخطار المترتبة عن الاستخدام السيئ للإنترنت وهو ما يتطابق مع أهداف برنامج "أقدر" التوعوي الذي يسعى لتوحيد الجهود الوطنية المنفذة من قبل العديد من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص بهدف رفع مستوى الوعي بالمخاطر المترتبة على الاستخدام غير المسؤول للتقنيات الحديثة.
ويدعو البرنامج في فعالياته لتضافر جهود المجتمع ومؤسساته العاملة لتوحيد الجهد في تطوير الأدوات القانونية والمعرفية والتقنية على نحو يسهم في رسم وتشكيل بيئة أكثر أمانا ينعم فيها ابناؤنا بفرص الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة والوسائل الذكية بصورة إيجابية دون تعرضهم للمخاطر.
وترتكز فعاليات البرنامج على ضرورة أن يعي الآباء والأمهات لدورهم المسؤول كخط دفاع اولي عن الأبناء من خلال الاطلاع على احتياطات السلامة ومتطلبات الاستخدام الآمن للإنترنت وكيفية الإبلاغ عن حالات الإساءة التي تحدث عن طريقة حماية لأطفالهم ولمجتمعهم.
وأصدر "أقدر" عددا من البروشورات التوعوية بالتزامن مع بدء الفعاليات تدعو إلى إعدادات للمحافظة على الخصوصية وتحديد سن مستخدم الأجهزة الذكية مما يتطلب من الوالدين أن يكونوا على اطلاع على التطبيقات المحملة على أجهزة أطفالهم والتأكد من مناسبتها لأعمارهم وتنبيه أبنائهم إلى الحذر من إقامة علاقات صداقة مع الغرباء وضرورة وضع الكمبيوتر في مكان عام في المنزل.
وأكدت هذه الإصدارات أن الإنترنت يحتوي على كم هائل من البيانات حتى ومع وجود الباقات المتنوعة من البرامج الرادعة التي توفر الحماية للأطفال أثناء تصفح الإنترنت وتعمل على التقليل من الأخطار المترتبة من عدم المراقبة.
وبينت أن ملاحقة الجريمة في حالات الابتزاز الإلكتروني بشكل عام والأطفال بشكل خاص تعتبر صعبة لأن المبتز قد يكون في دولة أخرى أو قد يكون مجهول الهوية وعليه جاءت الضرورة على توفير برامج توعوية لإبراز أهمية دور أولياء الأمور بضرورة تثقيف الأبناء لاتباع القواعد والسلوكيات التي تجنبهم الوقوع كضحية من خلال تعليمهم عدم إعطاء أي معلومات شخصية أو صور إلى أي شخص على الإنترنت وعدم المزاح في مثل تلك الأمور وتحفيزهم للإبلاغ عن أي حادث.
ويحرص برنامج "أقدر" على تنويع المناشط بين كتب توعية ومسابقات ثقافية وإصدار مجلات ومعسكرات تدريبية وتوج فعالياته بإطلاق الدورة الأولى من قمة أقدر العالمية التي شهد لها العالم كمنصة حوارية استهدفت قيمة التربية الأخلاقية بمشاركة عالمية وعربية وخليجية وخرجت بتوصيات هامة تمت دراستها وتنفيذ عدد منها، إلى جانب تنفيذ حملة إعلامية شاملة على مواقع البرنامج للتواصل الاجتماعي.
وتمثل التوعية بمخاطر الإنترنت وكيفية الاستخدام الآمن له نشاطا مستمرا للبرنامج حيث نعمل وفق أجندة سنوية واضحة تتضمن حملات مستمرة ومجدولة سلفا على مدار العام، وتتنوع الفئات المستهدفة منها لتشمل بالإضافة إلى الطلاب كل من أولياء الأمور واطلاعهم على كيفية وأهمية متابعة استخدام الأطفال للإنترنت خارج المدرسة، لافتا إلى أن الشراكة بين المدرسة والمنزل تعد عنصرا أساسيا وهاما في توفير الحماية لأطفالنا".
وكان الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع وزارة الداخلية قد نظم عددا من الفعاليات الريادية التي تستهدف تعزيز الوعي المجتمعي وبالأخص لدى الأمهات اللواتي يلعبن دورا أساسيا وحيويا في تربية الأبناء ويعملن بوعيهن على حماية المجتمع ببناء أسر سليمة وحماية افرادها من المخاطر بكافة اشكالها.
ويحرص الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه على إطلاق المبادرات الهادفة لتمكين المرأة الإماراتية والاهتمام بمحور التكنولوجيا لافتة إلى الشراكة الاستراتيجية التي تحقق النجاح لمؤسسات المجتمع، ويتبنى مبادرات متميزة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع مع الاهتمام بتمكين المرأة والحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وتسلط فعاليات الاتحاد النسائي العام الضوء على استخدام الأطفال للأجهزة الذكية والأمراض النفسية والجسدية التي قد تصيبهم من جزاء الاستخدام المفرط لها حيث أن الأجهزة والهواتف الذكية لا غنى عنها فهي ليست مجرد أداة للتواصل، فهي عنصر أساسي في انجاز الأعمال، وجزء مهم من حياتنا اليومية.
ويعمل الاتحاد مع الجهات المعنية بالأسرة والطفل تدارك انتشار الإدمان في المراحل المبكرة للأطفال فوجب الانتباه له ومعرفة المخاطر المترتبة على هذا الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة وكيفية التصرف مع أطفالهم لتجنب هذه المخاطر وتوعية المجتمع.
ومن بين الفعاليات نظم الاتحاد النسائي العام محاضرات توعوية عن أمن وسلامة المعلومات تمت فيها مناقشة الجوانب الاساسية للجرائم الالكترونية بمشاركة وزارة الداخلية وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" والهيئة الوطنية للأمن الالكتروني وعدد اخر من الشركاء.
وترتكز الفعاليات على التوعية في مواضيع متعلقة بدور المرأة في مكافحة الجرائم الالكترونية وسبل تعزيز مهارتها وصقلها لتغطي أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع واستعراض العديد من الخطط الاستراتيجية التي ستساهم في صقل مهارات المرأة والام في مجال التوعية والتثقيف الالكتروني مثل اقامة الورش التدريبية والمجالس التثقيفية التي تسمح للمرأة للاستماع الى تجارب غيرها من النساء وتبادل الخبرات لإعدادها لتكون رائدة في عملية الوقاية من الجرائم الالكترونية للأجيال القادمة.
وتستند محاور الندوات والورش التي يستضيفها وينظمها الاتحاد النسائي تأثير الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية على مراحل النمو المبكرة للأطفال وعلاج هذه المشكلة، وكيفية حماية اطفالنا من هذه المخاطر في وقت أصبحنا نعيش في عصر رقمي لا غنى فيه عن الاجهزة والهواتف الذكية لأنها ليست فقط الأداة التي نتواصل بها، بل أصبحت أساسية لإنجاز أعمالنا اليومية، وأصبحت جزءا مهما في حياتنا.
وتعمل التوعية على أساس أهمية معرفة كيفية استخدام الأجهزة والأدوات للأبحار عبر الشبكة العنكبوتية، حيث أن كثير من الناس يدخلون هذه الأجهزة في حياة أطفالهم في مراحل مبكرة لدرجة انتشار ظاهرة إدمان الأطفال لهذه الأجهزة، وما يترتب عليه من مخاطر نفسية وصحية ومن الضروري جدا للأهل تدارك هذا الموضوع والانتباه له ومعرفة المخاطر المترتبة على هذا الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة وكيفية التصرف مع أطفالهم لتجنب هذه المخاطر.
وترتكز الفعاليات على الدور الذي يلعبه أولياء الامور في الوقاية من الجرائم الالكترونية بمهمتهم تكمن في تعزيز العلاقات الإنسانية والاجتماعية الايجابية وتوفير المعرفة القانونية والمهارات الوقائية للأبناء، إضافة الى بناء قيم التوسط والاعتدال لدى الابناء .
وتماشيا مع تطلعات القيادة الرشيدة وانطلاقا من حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لبناء قدرات الإنسان وتمكينه من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير وربطها مع التقنيات الحديثة جاءت فكرة إطلاق الحملة الوطنية #الطفل الرقمي لتترجم رؤية الدولة بتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي داعم للابتكار.
وعملت الحملة الوطنية على المساهمة في نشر الثقافة الالكترونية وإبراز أهمية دور التكنولوجيا في صناعة المستقبل، وتضمنت العديد من الفعاليات المتمثلة بالحملات التوعوية، والبرامج الصيفية، والمحاضرات، والورش التدريبية لتأهيل الطلبة واكسابهم المهارات التقنية، وتوعية أولياء الأمور بالمخاطر الموجودة على شبكة الانترنت.
وسيتم العمل على ادماج أولياء الأمور في عملية بناء القدرات والتركيز على تنمية مهارات حل المشاكل والمنطق والإبداع" البرمجة"، لإنشاء جيل مبتكر منتج قادر على صناعة حلول ابداعية لقضايا مستقبلية.
ومن بين الأهداف للمبادرة نشر ثقافة الاستخدام الامثل للأنترنت وكيفية تجنب الجرائم الالكترونية، وبناء القدرات وتعزيز مهارات البحث العلمي والاكتشاف والتعلم الذاتي مع العمل على تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية بتطبيق الحلول الالكترونية، ووقف استنزاف العقول باستهلاك الموارد التقنية لأغراض الترفيه "محاربة الفكر الاستهلاكي".
وتهدف إلى اعداد اجيال تساهم في صناعة التكنولوجيا وتتقن فن التخاطب مع التكنولوجيا، وخلق بيئة محفزة واحتضان الطاقات المواطنة القادرة على الابداع والابتكار، وتعزيز التنسيق والتكامل الفعال بين الجمعيات والمراكز التابعة لها مع زيادة وعي أولياء الأمور بأهمية بناء قدرات الابناء في المجال التقني، وتوجيه آمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية ودعم برامج الرقي الفكري والعلمي.
وتستهدف مبادرة " الطفل الرقمي " لبناء قدرات الأطفال من عمر 8 الى 12 سنة خلال اجازة المدارس وتمكينهم من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير مع الربط بالتقنيات الحديثة.
ومع توسع هذه المبادرة لتشمل جميع إمارات الدولة، حرص الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة هذا العام على تنفيذ برنامج تدريبي استثنائي بعنوان " المبرمج الصغير " ضمن مبادرات لتدريب الأطفال على تنمية مهارات حل المشكلات وتطوير التفكير المنطقي والتحليل الإبداعي لإنشاء تطبيقات ذكية.
ويتم تنفيذ المبادرة النوعية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبرنامج خليفة للتمكين " أقدر " وجمعية الإمارات الرقمية لدعم المرأة والجمعيات النسائية بالدولة.
وتتضمن المبادرة العديد من الفعاليات المتمثلة بالحملات التوعوية، والبرامج الصيفية، والمحاضرات، والورش التدريبية لتأهيل الطلبة وإكسابهم المهارات التقنية، وتوعية أولياء الأمور بالمخاطر الموجودة على شبكة الانترنت، وتتميز المبادرة بإدماج أولياء الأمور في عملية بناء قدرات الأبناء والتركيز على تنمية مهارات حل المشكلات وتنمية الإبداع، لإنشاء جيل مبتكر منتج قادر على صناعة حلول إبداعية لقضايا مستقبلية.
وتسلط المبادرة الضوء على الاهتمام بالأطفال وإكسابهم علوم المعرفة خاصة قضايا الابتكار والكمبيوتر وتطبيقات الحاسوب التي تساعد الطفل على تعلم الكثير في حياته قبل انطلاقه نحو المستقبل.