بدأت جمعية المعلمين في حصر أعداد المعلّمين والمعلّمات المتقاعدين على مستوى الدولة والنظر في المشكلات التي يواجهونها ورفعها إلى مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة ليتمّ النظر فيها، بحسب سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية رئيس الجمعية.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمر بحصر جميع مشاكل المعلمين المتقاعدين وعرضها على سموه، وذلك خلال لقائه رئيس وأعضاء الجمعية مؤخراً.
وأبلغ الكعبي “الاتحاد” بأنه سيتم خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع تنسيقي مع أعضاء جمعية المعلمين لوضع آلية بحث معينة من أجل حصر أعداد المعلمين والمعلمات المتقاعدين ووضع شروط ومعايير للقائمة أهمها أن يكون المعلم المتقاعد قد أكمل 20 عاما في الخدمة، ومشهود له بحسن السيرة المهنية والسلوك.
وقال إنه سيتمّ التواصل مع المعلمين المتقاعدين من خلال فروع الجمعية في مختلف إمارات الدولة، مشيراً إلى أن الإمارة التي ليس بها فرع سيتم التواصل معها من خلال أقرب فرع لها، كما يمكن لمن تنطبق عليهم الشروط التواصل مع إدارة الجمعية عن طريق الموقع الالكتروني الخاص بها.
وأكد الكعبي أنه سيتم تطوير استمارة خاصة لحصر أعداد واحتياجات المعلمين والمعلمات المتقاعدين والذين تنطبق عليهم الشروط موضحا أن المبادرة ستشمل كافة العاملين، من معلمين وإداريين وأخصائيين، وأمناء مختبر ومكتبات وغيرهم، كما سيتم تشكيل لجان خاصة لبحث الحالات وفرزها، وإحالتها إلى مكتب سمو الحاكم ليتم دراسة احتياجاتهم والبت فيها.
ولفت إلى أن لقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مع جمعية المعلمين كان هدفه الرئيسي الاطمئنان على حال المعلمين، في إطار حرص سموه عليهم، وتقديراً لدور المعلم في تربية أبناء المجتمع.
وأوضح أن من ضمن القرارات التي أمر بها صاحب السمو حاكم الشارقة، إنشاء مبنى متكامل الخدمات خاص لجمعية المعلمين في إمارة الشارقة يسهم في تحقيق التواصل الفعلي مع أعضاء الجمعية من المعلمين والتفاعل معهم من خلال الأنشطة والفعاليات التي يمكن إقامتها في المبنى الجديد، إضافة إلى تسمية إحدى الضواحي بالشارقة باسم المعلمين تكريماً لهم، وتقديم منح دراسية للمعلمين لاستكمال دراساتهم العليا في جامعة الشارقة.
وأعرب الكعبي عن سعادته لقبول صاحب السمو حاكم الشارقة الرئاسة الفخرية للجمعية، معتبراً ذلك دليلاً على تقدير سموه لمهنة المعلم، وبيان مدى أهمية هذه الوظيفة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً في بناء الوطن من خلال تنشئة أجيال وشباب قادرين على أن يكونوا السواعد القوية التي تسهم في تطوير الوطن والحفاظ عليه.
وأشار إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة أوضح في حديثه بأنه سيحرص في المستقبل على عقد لقاءات بشكل شبه دائم مع الجمعية، وذلك بهدف الاطلاع على أمور وأخبار المعلمين والمعلمات على مستوى الدولة وبحث المشكلات التي يتعرضون إليها في الميدان التربوي والتعليمي وإيجاد الحلول المناسبة.
من جهتها، أشارت شريفة موسى أمين سر جمعية المعلمين إلى أن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة ليست بغريبة عليه، خاصة أنه يعتبر الأب الحاني والمحتضن الدائم للمعلمين والمعلمات، والمهتم بشؤونهم من خلال رؤيته المرتبطة بأهمية بناء الإنسان والتنمية البشرية، معتبرة هذه الخطوة أكبر دعم للمعملين والميدان التربوي بشكل عام.
وشكرت صاحب السمو حاكم الشارقة على كافة المبادرات التي تضمنها اللقاء ومنها 10 منح دراسية للماجستير للمعلمين المنتسبين للجمعية والراغبين في إكمال دراساتهم العليا، لنصل إلى ما تتطلع إليه القيادة الحكيمة في خلق حكومات ذكية في 2020-2021.
واعتبرت أمين سر جمعية المعلمين استقبال سموه لأعضاء الجمعية تشريفاً لهم، خاصة أنه خلال اللقاء أنصت إلى هموم المعلمين ووجّه بعدد من التوجيهات التي اعتبرها الأعضاء خارطة طريق للخطط المستقبلة للجمعية.
إلى ذلك، أعرب عدد من المعلمين والمعلمات عن سعادتهم بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة.
وقالت عائشة الزرعوني: “سعدت كثيراً بالخبر الذي أثلج صدري خاصة أني لجأت إلى التقاعد بعد أن أكملت رحلة عمل تعدت الـ 25 عاماً، ولكنني لا أزال أعاني من تراكم الديون، حيث إن معاشي التقاعدي لا يكفي لسد كافة احتياجات عائلتي، لكنني متأملة خيراً في مبادرة حاكم الشارقة، عسى أن تنهي المشاكل المادية التي أواجهها بشكل شبه يومي”.
من ناحيتها، أثنت نادية عبد العزيز أخصائية متقاعدة على مبادرة حاكم الشارقة، مشيرة إلى أنه يعذ والدا للجميع الذي يشعر بهموم أبنائه المواطنين، ولا يبخل بأي جهد أو قرار يستطيع من خلاله تقديم العون المساعدة لهم، ما من شأنه توفير الحياة الكريمة، وسبل العيش الهانئ.
ووافقت مريم أحمد معلمة متقاعدة من إمارة الشارقة زميلاتها في الرأي، معبرة عن سعادتها البالغة للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تصب في مصلحة المعلمين المتقاعدين، سائلة العلي القدير أن يوفق سموه ويسدد خطاه.
وطالبت أن يشمل القرار أكبر عدد ممكن من المعلمين والمعلمات المتقاعدين حتى يستفيد الجميع من هذه المبادرة الكريمة السخية.
المصدر: الاتحاد ...