بهدف نشر ثقافة المعرفة في المدرسة الإماراتية
2000 معلم يشاركون في ملتقى القراءة "نقرأ لنرقى بمجتمع معرفي"
انطلقت يوم الاحد الموافق 04 فبراير 2018 فعاليات ملتقى القراءة للمعلمين تحت شعار "نقرأ لنرقى بمجتمع معرفي" والذي ينظمه معهد تدريب المعلمين في عجمان التابع لوزارة التربية والتعليم في مقره بالتعاون مع جمعية المعلمين وبحضور ما يقارب من ألفي معلم ومعلمة بهدف نشر ثقافة القراءة والمعرفة في كل مدرسة إماراتية وتعزيز مخرجاتها، وبناء مجتمع المعرفة في الدولة.
واستضاف الملتقى الذي يمتد ليومين خمسة متحدثين رئيسين في عدة محاور تناقش القراءة والتعليم المستدام بالإضافة لعقد 23 ورشة تدريبية متخصصة في القراءة باللغتين العربية والإنجليزية مستهدفين معلمي اللغة العربية، ومعلمي اللغة الإنجليزية واختصاصيي المصادر.
وأوضح الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية العلاقة العضوية بين القراءة والتنمية المعرفية المستدامة، وكيف تعد القراءة بمثابة الوسيلة التي تمكننا من بناء جسد المعرفة وبنيتها، وكيف تكون التنمية المعرفية المستدامة بمثابة الروح التي تهب هذا الجسد القدرة على الحياة، والقدرة على النمو والتجدد والتفاعل الإيجابي والخلاق مع مجتمع المعرفة. وطرحت السعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية في شركة أبوظبي للإعلام محور تفعيل دور الإعلام في دعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة، حيث تضمنت السياسة الوطنية للقراءة تكليف المجلس الوطني للإعلام بإعداد سياسة إعلامية متكاملة لدعم القراءة، وإلزام وسائل الإعلام بتخصيص موارد وساعات وبرامج لدعم التوجه الوطني في دعم القراءة، إضافة لإعادة النظر في كافة السياسات الحكومية في قطاع النشر، وإطلاق برنامج وطني لدعم المحتوى القرائي لفئة الأطفال والشباب خلال الأعوام المقبلة.
وتطرقت الدكتورة لطيفة الفلاسي بوزارة التربية والتعليم إلى محور تضمين فنون تعليم القراءة في المناهج حيث ركز البرنامج التعليمي للخطة الإستراتيجية للقراءة في الوزارة على أربعة توجهات رئيسية، هي: تعزيز القدرات اللغوية للطلبة لا سيما لدى الصغار، وترسيخ القراءة كجزء أساسي في النظام التعليمي، فضلًا عن تأهيل الكوادر التعليمية فيما يتعلق بكيفية غرس حب القراءة في نفوس الطلبة، وتوفير المحتوى الداعم وبيئة مصادر التعلم المناسبة.
وفي ورقة د. إبراهيم الدبل - المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، طرح محور تعزيز دور الأسرة والمجتمع في تغيير سلوكيات القراءة لدى الأفراد وأهمية توفير بيئة داعمة ومحفزة للقراءة في المدارس.
وطرحت ورشة القراءة الإبداعية التي قدمها الكاتب طلال سالم، كيفية قراءة الكتب الأدبية وأبعاد فن انتقائها على الحس المعرفي والثقافي، وتطرقت الدكتورة نعيمة النجار من جمعية المعلمين في ورشة فنون تربوية لجعل القراءة عادة يومية للأطفال وتنمية مهارة القراءة لدى الطفل لمكونات القراءة التي يتم تدريب المعلمين عليها.
وشاركت العديد من الجهات الداعمة للاستراتيجية الوطنية للقراءة في الملتقى منها برنامج خليفة لتميكن الطلاب " أقدر " وجمعية المعلمين ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وجمعية الفجيرة الثقافية وجمعية خطاطي الإمارات وشركة أبوظبي للإعلام واتحاد كتاب وأدباء الإمارات وجامعة الشارقة ودائرة الثقافة في الشارقة.