البداية كانت مع وكيل وزارة التربية والتعليم مروان أحمد الصوالح، حيث أكد أن أبطالنا العائدين من جبهات القتال ليحل مكانهم آخرون، هم مصدر فخر وعزة لكل إماراتي وعربي على حدا سواء، لاسيما بعد أن نجحوا في ميادين الشرف في الدفاع عن الحق والواجب ونصرة إخوانهم في اليمن، الأمر الذي أكد مفاهيم الإيمان الراسخة في نفوسهم، وحبهم وولائهم للوطن، وحرصهم على أداء الواجب ونصرة المظلوم ورفع راية النصر عالياً. إن الإمارات تحرص اليوم، ومعها أبناؤها المواطنون، وجميع المقيمين على أرضها الطيبة من الجنسيات كافة، على الاحتفاء بعودة أبناء الوطن البواسل من قواتنا المسلحة، تعبيراً عن الشكر والتقدير لهؤلاء الأبطال الذين تقدموا لأداء الواجب بكل شجاعة وعزم وإصرار على تحقيق الإنجازات ونصرة الحق وصون تراب الوطن، مؤكداً أن شرائح المجتمع الإماراتي كافة، تقف إلى جانب أبنائنا حماة الوطن وفخره، وتشاركهم فرحة نصرهم وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين.
وأشاد الصوالح بدور أبطالنا شهداء القوات المسلحة البواسل، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لدعم الشرعية ونصرة الحق في اليمن الشقيق، معتبراً أن ما قدموا من بطولات وتضحيات في ميدان الشرف دفاعاً عن الشرعية ونصرة الحق، يستحقون عليه التحية والثناء عن جدارة، نظير مساندتهم لأشقائنا في اليمن الشقيق، فتحية وإجلال لأبطالنا العظماء ونسأل العلي القدير أن يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته.
وقال إن التاريخ سيظل يذكرهم على مر العصور، وستبقى سيرتهم العطرة في نفوسنا أمد الدهر، موجهاً الشكر والتحية لأسر الشهداء والمصابين والجرحى، التي حرصت على تربية أبنائها على الإخلاص وحب الوطن والولاء والجهاد في سبيل الحق، ومن أجل بقاء الوطن عزيزاً تحت راية قيادته الحكيمة.
ملحمة حقيقية
ويرى علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للقطاع الإداري، أن أبطال الوطن البواسل الذين لبّوا نداء الوطن، وذهبوا إلى ساحة المعركة دفاعاً عن الحق والدين والوطن والشرف، هم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ضحوا بأرواحهم، ورفعوا رؤوسنا وهاماتنا عالياً، وطلبوا الشهادة ليُهدوا أطفالهم وأطفالنا، حياة كريمة، ومستقبلاً أفضل.
وأكد أن عودتهم منتصرين، ملحمة حقيقية رائعة تعكس شجاعتهم، التي سطرها لهم التاريخ، وتتناقلها أجيال المستقبل، ويخلّد التاريخ شجاعتهم، ومواقفهم، وبطولاتهم على مر العصور، مضيفاً أن الإمارات تشهد الآن حالة خاصة تمزج بين الفرح والفخر والاعتزاز بإنجازات جنودنا البواسل، وجهودهم حيث عكست هذه الحالة مدى تلاحم وقوة البيت الإماراتي وحب الشعب لقيادته وقوة ولائه وانتمائه لهذا الوطن الغالي، ليبقى البيت متوحداً، مثمنا الروح العالية التي يتحلى بها المجتمع وفئاته كافة، تفاعلاً مع عودة أبطال الوطن.
وقال: رحم الله شهداءنا الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم لنصرة الحق وحماية الوطن، موضحا أن ما قدمه أبطال الإمارات البواسل فخر وعز لكل أبناء الإمارات حكومة وشعباً، وشهادتهم وسامٌ على صدور الجميع فهم قدموا أرواحهم فداءً للوطن ودفاعاً عن الحق والشرف ونصرة للمظلوم، فكلنا فداء للوطن الذي منحنا الأمن والأمان.
القدرات القتالية
من جانبه، قال سعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، إن رجال القوات المسلحة أثبتوا لدول العالم ببطولاتهم وتضحياتهم قدرات الإمارات القتالية، وتمكنوا من كسر غرور الحوثيين الغاشم، الذي واجه بركان الغضب من أبناء الجيش الإماراتي الباسل خلال عملية «إعادة الأمل»، وفوجئ بأكبر عملية عسكرية، نجح خلالها أبطالنا في تلقين المعتدين درساً قاسياً لن ينسوه أبداً مهما طال الزمن.
وأضاف أن أبطالنا في اليمن يحمون الإمارات دولتنا الآمنة الواعدة، وأمتنا العربية لتحقيق أمننا واستقرارنا، وضحو بأرواحهم لينعم كل عربي وأطفاله بالراحة والرفاه، وشهداؤنا ارتقوا لينعم أطفالهم وأطفالنا بمستقبل أفضل بعيداً عن كل تهديد.
فقرار الدفاع والمواجهة لم يكن سهلاً على الإمارات، ولاسيما أنها تدعم السلم والاستقرار في جميع دول العالم، وتقدم المليارات سنوياً لمساعدة الشعوب على مواجهة الفقر والجوع، ولكن عندما يصل الأمر إلى ما يهدد أمننا وحياتنا ومستقبل أهلنا وأبنائنا، يأتي قرار المواجهة إجبارياً وليس اختيارياً. ينبغي على كل مواطن إماراتي أن يفخر بأبناء وأبطال الإمارات في قوة الواجب التي أدت مهام مشرفة في اليمن، وعادت لتكون مصدر عزة وفخر لكل عربي، وسيتحدث عنها تاريخ المستقبل، وحقٌ لكل شهيد ضحى بنفسه الدعاء له وتخليد سيرته وتضحيته للأبناء، وحقٌ ذوي كل شهيد أن يرفعوا رؤوسهم عالية، لما سطره أبناؤهم من بطولات لن تمحى من الذاكرة.
قهر الصعاب
قالت شريفة موسي نائب رئيس جمعية المعلمين إن أبطال الإمارات في «إعادة الأمل» أثبتوا للعالم أجمع، قدرة القوات المسلحة الإماراتية على قهر الصعاب ومواجهة التحديات وتحطيم أسطورة المعتدين الزائفة، التي صنعتها أجهزة إعلامهم المضللة، ووسائل الشائعات والحرب النفسية، التي كانت تستهدف النيل من معنويات المقاتل الإماراتي، وإيهامه بأن تحقيق النصر حلم لن يتحقق، ولكن أبطالنا البواسل العظماء نجحوا في المحافظة على كفاءته وقدرتهم القتالية والفنية، داخل تشكيلاتهم ووحداتهم، وحقّقوا النصر وسجلوا مجدهم وإنجازاتهم لنصرة الحق ودعم الشرعية في اليمن الشقيق، فتحية إجلال وتقدير وفخر لهم جميعاً يوم عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.
وأضافت أن «إعادة الأمل» تعد مغركة إعادة الكرامة والعزة للعرب جميعاً، تأسست على الحق ودعم الشرعية والواجب تجاه العرب جميعاً، وهي علامة مضيئة ومميزة للإمارات وجيشها وشعبها وأبنائها الأبطال على مر تاريخها، فالإمارات لا تبخل على أمتها بشيء، وتجود عن طيب خاطر بما تستطيع، عندما نشأت الدولة في بداية السبعينات، وواجهت مصر الحرب، لم تتردد الإمارات في قطع النفط عمّن يساند أعداء الأمة، على الرغم من أن القرار كان صعباً على دولة ناشئة «ولم تتراجع عن خوض حرب في جنوب جزيرة العرب، ليس رغبة في الحرب وإنما حباً في الخير والسلام لليمن، وسعياً للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، فما كانت الإنجازات البطولية لأبناء القوات المسلحة البواسل لتحدث من دون مواجهة حاسمة مع الحوثيين والمعتدين».
إنجازات وبطولات
من جانبها، قالت المعلمة حصة الطنيجي إن لدى الإمارات جنودها البواسل الذين يستحقون كل التقدير والفخر والاعتزاز، لاسيما بعد الإنجازات والبطولات التي حققوها في معركة «إعادة الأمل» في اليمن، ومساندة أشقائنا هناك، ودعم الشرعية وإحقاق الحق، فاليوم نرحب بعودتهم بكل فخر وعزة واحترام وتقدير، لهؤلاء الرجال والأبطال الذين رسموا أروع معاني الفداء والتضحية للدفاع عن هذا الوطن الغالي ومقدساته العظيمة في نفوس الإسلام والمسلمين، ونحمد الله على عودتهم سالمين منتصرين إلى أرض الوطن الغالي، ولا شك في أن الدفعة الثانية ستواصل انتصارات من سبقوهم.
وأضافت: ينبغي أن نقف جميعاً يداً واحدة، مواطنين ومقيمين، للاحتفاء بأبطالنا البواسل العائدين ومعهم بشائر النصر وفرحة الإنجازات، موضحة أن الوحدة تعكس مدى التلاحم الوطني الكبير بين جنود القوات المسلحة البواسل والقيادة والشعب، ورحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته، فقد ضحوا بأنفسهم ودمائهم من أجل نصرة الحق ودعم الشرعية في اليمن الشقيق، فينبغي تعليم الأبناء ثقافة التضحية والدفاع عن الوطن، ومكانة الشهيد، فضلاً عن التركيز على سيرة الشهداء وتضحياتهم ومآثرهم، وتشكيل لجان تعنى بموضوع الشهداء وإصدار النشرات والمجلات الخاصة التي تحمل في مضمونها رسائل وطنية لأبنانا الطلبة في هذا الشأن.
وسام شرف
وأكدت المعلمة أسيل الخطيب أن أبطال الإمارات البواسل، مصدر فخر وعز لكل أبناء الإمارات حكومة وشعباً، وبطولاتهم وسام شرف على صدورنا جميعاً، وعودتهم اليوم حدث خاص يعتز به كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء، فهم قدموا أرواحهم فداءً للوطن ودفاعاً عن الحق والشرف ونصرة المظلوم، فكلنا فداء للوطن الذي منحنا الأمن والأمان، ولأبطال الإمارات تاريخ مشرق يفخر به كل عربي، فينبغي أن يكون يوم عودتهم عرساَ وطنياً تظلله الفرحة والفخر والعزة.
وقال إن الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، يرسمون اليوم لوحة فريدة، تجسد معاني ومفاهيم الوفاء والولاء للوطن وقيادته، وسطرت إنجازات الأبطال وبطولاتهم في ميادين الشرف، فلم تبخل القيادة الرشيدة للدولة يوماً في تقديم كل الدعم لجميع فئات المجتمع، الأمر الذي أسهم في تعزيز الترابط الوطني وزرع في النفوس الحب والولاء للوطن، والإيمان بأداء الواجب ونيل الشرف في ساحات القتال، ما قدمه أبطالنا العظماء من إنجازات وبطولات دلالة على أن للإمارات رجالها القادرين على حماية الوطن وأقطابه.
دعم الشرعية
من جهته، عبر المعلم عبد الله علي عن فخره واعتزازه بأبطال الإمارات العائدين من اليمن بعد أداء واجباتهم الوطنية في ساحات الشرف والقتال، وما حققوه من بطولات تجسد شجاعتهم وحبهم وولاءهم للوطن والقيادة، فتحية وترحاب بجنودنا البواسل، وشكر وتقدير لما صنعوا من بطولات، فالتاريخ يسجل بحروف من ذهب انتصاراتهم، ودورهم في إعلاء كلمة الحق ودعم الشرعية ومحاربة المعتدين، وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة العربية وشعبها.
وقال إن شهداء الإمارات سجلوا بدمائهم وأرواحهم أروع البطولات، من خلال التصدي للميليشيات المعادية في اليمن، ومن يقف وراءها من قوى إقليمية تضمر الشر للشعوب العربية، لاسيما دول الخليج، مؤكداً أن تلك الاعتداءات لم تؤثر في عزيمة وإصرار أبناء الإمارات، بل تزيدنا جميعاً إصراراً على مساندة الأشقاء لنصرة الحق والشرعية في كل ربوع الوطن العربي، والنصر للحق دائماً، رحم الله شهداء الإمارات وتغمدهم برحمته الواسعة، وأسكنهم فسيح جناته، وألهمنا الله الصبر والسلوان جميعاً.
وأضاف أن التضحية ليست بجديدة على الإمارات وأبنائها، فدائماً كانت سباقة في هذا الشأن للدفاع عن جميع الدول العربية الشقيقة، وإعلاء كلمة الحق وتأييد الشرعية بين الإخوة العرب، وأبناء القوات المسلحة البواسل لعبوا دوراً مهما في اليمن، لاسيما في عمليات «عاصفة الحزم» و»السهم الذهبي»، وأخيراً «إعادة الأمل»، وحققوا إنجازات عظيمة سطرها لهم التاريخ، وستظل في نفوسنا وعقولنا على مر السنين، وباتت قواتنا المسلحة لديها قدرات عسكرية كبيرة.